الكــلا م الحســـن

إن أكثر المشاكل الخطيرة والتافهة التي  تنشأ في في مجتمع من المجتمعات ، وتعاني منها كثير من الأسر  ، سببها الكلام السيء الذي يصدر عن المرء بدون روية ولا تفكير  ، فيقع عند الغير موقع الاستهجان  ، وكثيرا مايسبب منازعات ويولد مشاحنات ، كان الإنسان في غنى عنها ـ

أما الكلام الحسن فإنه ثمرة الخلق الحسن ، وسبب لنجاح المرء في حياته ، ومصدر لرقيَ المجتمع وأصل ثابت لتقدم الأوطان ، وسعادة البشرية .ـ
والقرآن لم يغفل هذه الناحية المهمة من العلاج ، فأرشد المؤمنين بأن يحسنوا اختيار الكلام
قال الله تعالى :ـ
[وقل لعبادي يقولوا التي هي أحسن إن الشيطان ينزغ بينهم ]
يأمرالله المؤمنين في هذه الآية بأن يقولوا في مخاطبتهم  بعضهم لبعض وفي محاوراتهم الكلام الحسن فإن لم يفعلوا ذلك  وتفوَهوا بقارص القول وبذيء الكلام ، فإن الشيطان يفسد بينهم فيقع الشَر والخصومة .ـ
وقال الله تعالى :ـ
[وأغضض من صوتك إنَ أنكر الأصوات لصوت الحمير ]
يأمر الله بخفض الصَوت  عند التخاطب ويشَبه الصوت المرتفع بنهيق الحمير للتنفير  منه
وقال الله تعالى :ـ
[فبما رحمة لنت لهم ولو كنت فظا غليظ القلب لانفضَوا من حولك ]
أي أنه بسبب الرحمة التي أنزلها الله عليك يا محمد ، عاملت قومك بالرَفق ولو كنت فضاً أي شرس الأخلاق في القول والعمل ، لتفرقوا عنك ونفروا منك ، وهذا إرشاد للمؤمنين كي يكونوا دائما من ذوي المعاملة الكريمة في كل ميدان  وكل شأن
والكلمة الطيبة هي  الكلمة الرائدة في حياة المؤمن ، اذ تبلغ النفوس سعادتها وتدرك القلوب راحتها ، فهي تأمر بالمعروف وتنهى عن المنكر ، وتوحَد بين صفوف الأمة وتصلح بين المتخاصمين وتقرَب بين المتباعدين
وللكلمة  فعلها :  كم جاء سلام بكلمة . وأضرمت حرب بكلمة . لا تتكلموا ياأبناء أمتي الا بخير واسعوا بأمتكم إلى ساحات البر وميادين التقوى . نزهوا ألسنتكم عن خبث القول ، وسيروا على دروب الحق تسعدوا في دنياكم وأخراكم .ـ

فضلا رشح الموقع في سباق سعودي لنكس

فرفش مع أحمد نصر